الصفحات

                                     اسما الزمان  و المكان


   اسما الزمان و المكان 


يُطلق عليه عند النحاة المفعول فيه أو الظرف ، و لربما تعود التسمية هذا النوع من المفعول للوعاء الزماني أو المكاني لحدوث الفعل . مثلا :


  • زرتُكم يوم الجمعة ، فيوم الجمعة هو الوعاء الزمني لحدوث الفعل (زارَ).
  • وقف السارق بين يدي القاضي. بين الوعاء المكاني لحدوث الفعل ( وَقَفَ).



    تعريفه :



المفعول فيه أو ما يسمى اسما الزمان و المكان : اسمٌ منصوبٌ، يُذكر لبيان زمان وقوع الفعل أو مكانه ويأتي معرباً (منصوباً) أو مبنياً (في محل النصب)، و يقع جوابا لسؤال (في ... ؟) ( متى ...؟ ) ( أين ...؟ ). و يسمى المفعول فيه ظرف زمان إذا دل على زمن وقوع الفعل(أي وقت حدوث الفعل) ، و ظرف مكان إذا دل على مكان و قوع الفعل (أي مكان حدوث الفعل ).

مثلا:
  • أقمت في المنزل يوما كاملا.
  • جلس الولد بين والديه.
  • غرَّد البلبلُ فوقَ الغصنِ.
  • سافرت الطائرةُ ليلاً.

أهم ظروف الزمان :


ساعة - يوم – أسبوع - شهر- سنة – صباح – مساء - طهر – ليل - غد - لحظة - برهة - مدة - فترة - حين - قبل - بعد – طوال – خلال - أثناء.



أهم ظروف المكان :



أمام – وراء - خلف - يمين – يسار - شمال – جنوب - شرق - غرب - وسط – فوق - قرب - تحت – بين – عند - لدى - تلقاء – تجاه – نحو – حول – دون - ميل –فرسخ - كيلومتر.



 أنواع  ظرفا الزمان و المكان ( المفعول فيه ) .



تنقسم الظروف إلى نوعين رئيسيين، ظروف متصرفة و أخرى غير متصرفة.


1. ظروف متصرفة :



و هو ما يستعمل ظرفاً و غير ظرف و يتغير بتغير موقعه في الجملة اعراباً و معناً، ولا يلتزم بجواب الظرفية ،و بالتالي يعرب بحسب موقعه ( إما مبتدأ، أو فاعل، أو .... )، كقولنا:


  • مررتُ بك مساءً: مساءً تعرب مفعول فيه (ظرف زمان) منصوب الفتحة الظاهرة على آخره.
  • أَمْسى المساءُ بارداً: المساءُ تعرب اسم أمسى مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.

وكذلك بالنسبة لظرف المكان كقولنا:


  • تقع مكةُ شرقاً : شرقاً تعرب مفعول فيه منصوب الفتحة الظاهرة على آخره.
  • الشرقُ مهدُ الحضارات: الشرقُ تعرب مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.


ومنها الظروف : يوم - شهر - أسبوع - ساعة - صباح - مساء - ظهر- ليل- لحظة - برهة - ميل -فرسخ- يمين- يسار- وسط - شمال - جنوب - شرق - غرب - ...



2. ظروف غير المتصرفة :


وهو الذي لا يستعمل إلا ظرفاً ويجيب عن سؤال الظرفية و يلزم الظرفية ولا يمكن تصريفه ومنها : حين - بعد - أثناء - خلال - طوال - وراء - خلف - فوق - تحت - بين - عند - لدى - تلقاء - تجاه -نحو - حول - دون،و تكون دائما منصوبة أينما وقعت في الجملة وهي :



  • إما أن تقع مفعولا فيه:

 ( أي تدل على زمان و مكان وقوع الفعل و تكون مسبوقة بفعل ) وبالتالي تكون منصوبةً، مثل : تطير الطائرات فوقَ السحابِ ( فوقَ : ظرف مكان مفعول فيه منصوب بالفتحة ).



  • أو تقع خبراً للمبتدأ أو صفةً :

 مثلاً: الجنة تحتَ أقدامِ الأمهاتِ ( تحتَ: ظرف مكان خبر . وهو منصوب بفعل محذوف وجوباً تقديره تستقر) ، مررت برجل عندَك (عندَ: ظرف مكان لرجل ،وهو منصوب بفعل محذوف وجوباً تقديره استقر).



  • الظروف المعربة:

 و هي الظروف التي يتغير اعرابها (حركتها ) حسب موقها مما سبق ذكره و تبقى منصوبةً على الظرفية.



  • ما ينوب عن المفعول فيه أو الظرف :

ويقصد بها الألفاظ التي تنوب عن المفعول فيه وتحل محله و تعرب اعرابه و تكون مضافةً( أي يتبعها اسم يوضحها ) أو منونةً فينقطع عن الإضافة (أي لا يأتي بعده مضاف إليه ).



  • صفة الظرف أو المصدر :

وهي التي توضح لنا زمان أو مكان و قوع الفعل كقولنا :سافرتُ طلوعَ الشمسِ ( فكلمة طلوع مصدر ينوب عن المفعول فيه ( وقتَ ) و يعرب اعرابه فأصل الجملة هو : سافرت وقتَ طلوعِ الشمسِ) و مثل ذلك أيضا : وصلتُ اقامةَ الصلاةِ ( اقامةَ: مصدر ناب عن المفعول فيه (قبيلَ) و يعرب اعرابه ، فأصل الكلام هو : وصلتُ قبيلَ اقامةِ الصلاة.).و من الظرفية التي تنوب عن المفعول فيه كالصفة ، و يفهم من سياق الكلام أنها نابت عنه وإن لم يذكر الموصوف الذي هو الظرف كقولنا :سهرتُ طويلاً ( كلمة طويلاً صفة نائبة عن المفعول فيه ( وقتاً ) و أخذت اعرابه. سهرتُ وقتاً طويلاً ). نمتُ قليلاً ( نمتُ وقتاً قليلاً ).



  • الألفاظ كلَّ و بعض، بضع ،نصف ، ربع:

إذا أريد من الظرف كليّةٌ أو بعضيةٌ و لابد أن تلحق بمضاف إليه لدلالة على ظرف الزمان نحو : نمتُ بضعَ دقائقٍ( كلمة بضعَ نائبة عن الظرف و هي مضافة ) أو لدلالة على ظرف مكان نحو : تمشيّتُ بضعَ المسافةِ ( جاء بعدها مضاف إليه لدلالة على مكان وقوع الفعل ). وكذلك في قولنا :خرجتُ نصف ساعةٍ ( أي خرجت بعدَ نصف ساعة. فنصف نابت عن المفعول فيه (بعدَ) وجاءت مضافةً ) ، أو نمتُ كلَّ الليلِ ، قرأتُ نصفَ ساعةٍ.



  • اسم الإشارة :

قد ينوب اسم الإشارة عن الظرف للدلالة عن زمن أو مكان وقوع الفعل ويعرب في محل النصب مفعول فيه ومنها أمثلة كثيرة نذكر منها: موعدنا هذا المساءَ ( هنا جاء اسم الإشارة نائبا عن مفعول فيه بينما المساءَ تعرب بدل ) ونحو : سنرحلُ هذا اليومَ ، سهرتُ هذه الليلة ، .... ومنها أمثلة كثيرة لا يتسع المقام لذكرها.



  • العدد :

احيانا كثيرة يكون العدد نائباً عن المفعول فيه إذا كان المعدود اسم زمان أو اسم مكان ، كقولنا :صمت خمسةَ أيامٍ . ( أي صمت نحوَ خمسةِ أيامٍ)، و سرتُ أربعةَ أميالٍ.


ملحوظة:

يجوز جر الظرفية غير المتصرفة ب( مِنْ ) مثلا :قلْ كلٌّ مِنْ عندِ اللّه – سرتُ مِنْ ورائِه.
الظروف المبنية وهي الظروف التي لا يتغير آخرها (حركتها ) مهما تغير موقعها في الجملة و نذكر منها : إذ – كم – كيف – إذا – قطُّ – ريثنا – لدى – لما – مذْ - مُنْذُ - ثَمَّ - حيثُ – هنا - ذات – اين - أمسِ - الآنَ - أيّانَ.



تطبيقات :


في هذا الجزء سنتطرق إنشاء الله لبعض حالات المفعول فيه من خلال عدة نماذج اعرابية.



1. المثال الأول


أستيقظُ صباحاً وأجري مسافةً .


أستيقظُ: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره ،و الفاعل ضمير مستتر تقديره أنا.
صباحاً : مفعول فيه منصوب الفتحة الظاهرة على آخره .( بتنوين الفتح ).
الواو :حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من لإعراب.
أجري : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء ، الفاعل ضمير مستتر تقديره أنا.
مسافةً : مفعول فيه منصوب الفتحة الظاهرة على آخره .( بتنوين الفتح ).



2. اعراب كلمة " اليوم " في الجمل التالية :



جاءَ يومُ الجمعةِ : يومُ = فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف.
أحبُ يومَ الجمعةِ : يومَ = مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره .
يومُ الجمعةِ يومٌ مباركٌ : يومُ = مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.



3. اعرابُ كلمة ( بُكرةً ) في الآية الكريمة .



قوله تعالى { فأوحى إليهم أنْ سبِّحوا بُكرةً و عشيّاً }

بُكرةً : ظرف زمان / مفعول فيه منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره. لأن البكرة وعاء زمني يحدث فيه التسبيح .



4. المثال الرابع، اعرابُ كلمة ( ثلاثَ ) في الآية الكريمة .



قوله تعالى: { قال آيتك ألاَّ تُكلِّم النّاس ثلاثَ ليالٍ سويّاً }.

ثلاثَ : ظرف زمان / مفعول فيه منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف . لأن معنى الكلام ألاّ أُكلم النّاسَ زمناً مدّته ثلاث ليالٍ .




5. المثال الخامس، اعرابُ كلمة ( شروقَ ) في الجملة التالية:



قُمْ للعملِ و شروقَ الشمسِ.


شروقَ : مفعول معه منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره و هو مضاف . ( لأن العمل ارتبط بشروق الشمس فالواو هنا واو المعية يمكن تعويضها ب (مع ) .فإذا قلنا : قم للعمل شروقَ الشمس ، شروق تعرب ظرفا نائبةً عن المفعول فيه بعدَ ( قم للعمل بعدَ شروقِ الشمسِ ).


يمكنكم تحميل هذا الدرس بصيغة   WORD و PDF


WORD       PDF

 



لا تنسونا من صالح دعائكم

khalid
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع عالم المعرفة .

جديد قسم : دروس و تمارين

إرسال تعليق